* يظن الإعلامى أحمد موسى من خـلال برنامجـه الذى يقـدم فيــه فروض الطاعــة والولاء للنظـام، أنــه يقدم للنظـام خدمة جليلة ، وفى الواقع هو لايقدم إلا مزيدا من السخط ، بعدم إتباعه الحيادية فى برنامجه !!
* فـإذا كان أحمـد موسى يحب النظــام ، فلماذا يبخل عليه بالخدمة، وهو يعلـم أن النظــام، حسب تصريحـات رأس النظــام التى يكرر فيهـا مقولـة " أجيب لكم منين"، لاينقصـه إلا أن يخبّط على البيـــوت ، يطلب حاجـه لله ؟!
* والخدمة هى أن يتوقف أحمد موسى على طريقة بيرم التونسى " يا أهل المغنى دماغنـا وجعنـا، دقيقة سكوت لله " وينزل ببرنامجـه ـ مثـلا ـ إلى البحر الأحمر ، كأكبر مدينة سياحية ويروج للسياحة ؟!
* فمــا الذى يمنـع أحمد موسى من تقديـم هــذه الخدمــة، بـدلا من هري المشاهد بالسياسة، وهو يعلم أن دخـل السياحـة يسد فجـوة فى الإقتصاد المتدنى، مالم يكن المانـع عُقـدة أحمد موسى من النزول إلى الشارع بعد تعرضه لحادث الصفع على القفـا؟
* فـإذا كانت الصفعـات التى تلقـاهــا أحمد موسى فى الخــارج هى السبب الذى يمنعــه من النـزول بالكاميـرا إلى الشـارع ، فحتمـا لن يترك النظــام قفـاه عُرضـة للصفع، خاصـة عندما يعلم النظام أنه يريد تقديم خدمة تدر دخـلا يجعـل محفظة النظام تنتفخ، وبدلا من الإعتماد على جيب المواطن فى سد العجز، يتجه إلى تزويدها من دخل السياحة ؟
* فلدينا السياحـة الطبيعية المتمثلة فى الماء والهواء والشُعَب المرجانيـة بالبحر الأحمر، ولدينـا السياحـة الدينيـة والسياحــة العلاجية المتمثلة فى رمال سفاجـا، التى يلجـأ إليها مرضى الروماتيزم، فضـلا عن السيـاحــة الأثريـة فى الأقصـر ودنــدرة وأســوان ، كأكبــر مدن حاويــــة للمعــابـــد الفرعونية !!
* نحن لدينـا كنوزا فى حاجــة إلى من يعيـد تسويقها والترويج لهـا ، لكن يبـدو أن الترويج للنظام أهم عند الإعلاميين من الترويج للسياحة والآثار مع أننا لو أحسننا عمل الدعاية فسوف يغنينا ذلك عن اللجوء إلى صندوق النقد الدولى !!
* أمــا أن يظــل أحمـد موسى يدعــو لحـب نظــام عـايـش على القــروض والإستدانــة، فلن يحدث الحب ، فالحب كى يتحقق لابـد من إتباع نصيحة سعاد حسنى "أقرب طريق لقلب جــوزك معدتــه" ، والمعـدة تحتاج إلى المم ، والمم يحتـاج إلى تنشيط السياحـة وعمــل الدعايــة الكافيـة لجــذب السيـاح، فهل يفعلها أحمـد مـوسى ؟
------------------
بقلم: بهاء الدين حسن
محطـــات| هل يفعلها أحمد موسى ؟
